قالت مجلة "فورين بوليسي" الأميركية ان مساع اممية حثيثة تشهدها أروقة البيت الأبيض لإيقاف صدور القرار الأميركي بتصنيف ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران في اليمن، منظمة إرهابية أجنبية.
وكشفت عن أن "مبعوثي الأمم المتحدة وبعض المسؤولين في وزارة الخارجية والوكالة الأميركية للتنمية الدولية ومستوردين من القطاع الخاص يسلمون الإمدادات إلى اليمن (مقاولين لتوريد المواد الغذائية والإغاثية) طالبوا البيت الأبيض بإلغاء الخطة".
واوضحت أن "المداولات الداخلية الساخنة التي استمرت لأسابيع في واشنطن ونيويورك" سلطت الضوء على "تحديات معاقبة الإرهابيين أو الجماعات المسلحة المارقة الأخرى من دون إلحاق المعاناة بالمدنيين الأبرياء في اليمن"، بناء على إفادة قدمتها الأمم المتحدة مفادها أن "الحوثيين يديرون أراض تضم 60 في المئة على الأقل من سكان اليمن، بما في ذلك العاصمة صنعاء".
وأشارت المجلة إلى إن البيت الأبيض "واجه مقاومة" لخطة إعادة تصنيف المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن منظمة إرهابية أجنبية، "بعد صد شرس من المعارضين الذين حذروا من أن هذه الخطوة قد تعجل بانهيار الاقتصاد اليمني وتسريع انحدار أفقر دول المنطقة إلى مجاعة".
الجدير بالذكر ان إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب قد أقرت تصنيف الحوثيين على قوائم الإرهاب خلال أيامها الأخيرة نهاية العام الماضي، إلا أن الرئيس الحالي جو بايدن باشر فور توليه السلطة بإزالتهم .