قررت الجمعية الكويتية للاغاثة للجوء سحب مصنع عدن للأوكسجين الذي قدمته قبل حوالي عام إلى عدن ليكون أكبر مصنع لإنتاج الأوكسجين في اليمن بسعة إنتاجية تصل إلى ٣٥٠ أسطوانة باليوم .
ووفقا لمصادر إعلامية نقلت عن مصدر مسؤول بالجمعية الكويتية قوله : أن الجمعية وصلت إلى طريق مسدود مع كل الجهات الحكومية اليمنية لتشغيل المصنع المتوقف عن العمل وتجنب إتلاف إدواته ومكائنة الإنتاجية الحديثة التي كلفت ملايين الدولارات وقدمته الكويت ضمن مساعداتها للأشقاء باليمن ضمن حلمتها المعروفة ب #الكويت_بجانبكم وحتى يمكنها من إفادة مناطق او دول أخرى بحاجة ماسة اليه.
وأوضح المصدر أن الجمعية الكويتية اضطرت حتى اليوم إلى توقيع ثلاث اتفاقيات تشغيل للمصنع الأولى مع الحكومة ممثلة بوازاة الصحة والثانية مع السلطة المحلية بعدن التي تسابق امين مجلسها المحلي ووكيل المحافظة لافتتاحه مرتين في سابقة مثيرة للاهتمام، بينما كانت الاتفاقية الثالثة مع مكتب الصحة بعدن، على أن يتولى تشغيله بكادر التشغيل الذي جرى تدريبهم على ذلك من قبل الجمعية وتخصيص موازنة تشغيله خاصة به،غير أن كل جهودها وتحركاتها لتشغيل المصنع وانقاذه من تعطل أدواته باءت جميعا بالفشل حتى اليوم..
وأكد ذات المصدر الكويتي المسؤول أن كل الجهات المذكورة تخلت عن مسؤولياتها والتزاماتها الحكومية بتشغيل المصنع وتركته عرضة للتلف داخل مقره الكائن بقرب مصنع الغزل والنسيج بالمنصورة. مشيرا إلى أن الجهات الحكومية المختلفة بعدن لاتقدر حجم المصنع ولا تولي اي أهمية لوجوده وتطالب الجمعية بتولى مهام تشغيله وصرف نفقات تشغيله خلافا لكل الاتفاقيات الموقعة معها، ما قد يضطرها للتفكير الجدي بسحبه من عدن مالم تلتزم الدولة ممثلة بوزارة الصحة او قيادة السلطة المحلية بعدن بتشغيل المصنع بأقرب وقت ممكن وفقا لشروط الاتفاقيات الموقعة معهما والتي تم على ضوئهما تقديم المصنع لخدمة أهالي عدن واليمن عموما .