وجه الكاتب والقيادي في المؤتمر الشعبي العام عادل الشجاع رسالة تحذير لـ الجيش الوطني والمقاومة الشعبية بعنوان "احذروا الخديعة" ذات مضامين هامة اليكم نصها :
يجري اليوم الإعداد لإسقاط مأرب من خلال إلهاء الجيش الوطني والمقاومة بمفاوضات في الأردن بين الشرعية ومليشيا الحوثي ، وترتيبات أخرى في الرياض لنزع صلاحيات الرئيس ونائبه تحت لافتة إصلاح الشرعية ، ومن منا لا يعلم مراوغة مليشيا الحوثي وتسويفها في كل الاتفاقات التي أبرمتها برعاية الأمم المتحدة ، سواء اتفاق السلم والشراكة ، أو اتفاق جنيف والكويت وسلطنة عمان والسويد والأردن وغيرها من الاتفاقات التي كانت توافق عليها حينما كانت تريد التخفف من هزائمها ثم تنقضها بمجرد ما تعيد ترتيب صفوفها .
يجب أن يدرك الجميع بأن مليشيا الحوثي الإرهابية تأخذ ولا تعطي وتعد ولا تفي بوعودها ، لذلك ، يجب على الجيش الوطني والمقاومة في مأرب ألا يسترخون وألا يبتلعون الطعم إلى آخره ، وعلى جميع القوى السياسية أن تتدارك آثار الخديعة باستعادة روح المصالحة ، فما يجري في مأرب من تنافس بين قوى تدعمها الإمارات وقوى تعاديها الإمارات ، سيكون مقدمة لإسقاط مأرب .
فالحوثي بعد أن هزم على أسوار مأرب لجأ إلى لعبة التفاوض ليلتقط أنفاسه ولكي يقوم بترتيب وضعه من جديد ، لهذا يجب على الجيش الوطني والمقاومة أن يدركوا أنهم أمام خديعة جديدة تستدرجهم إلى فخ الاسترخاء والاعتقاد بأن الحوثي قد صرف النظر عن مأرب ، احذروا العدو مرة والصديق ألف مرة .
هناك من يهيء للحوثي دخول مأرب عن طريق تشتيت الأنظار إلى مفاوضات الأردن ، وترتيبات الرياض لإعادة هيكلة الشرعية ، والقوى السياسية للأسف تجاري الوضع من منطلق الوعود بحصولها على مواقع متقدمة في حالة تم إخراج الرئيس ونائبه من المشهد السياسي ، لكن هذه القوى نتيجة لبؤسها وعدم ارتباطها بالشرعية الدستورية تتعرض لخديعة كبرى ستسقطها وتسقط الشرعية الدستورية المتبقية لليمنيين بعد كل هذا الخراب والدمار .
حوار القوى السياسية حول نزع صلاحيات الرئيس ونائبه يفضح الانهيار البطيئ للشرعية الدستورية ، والمفترض أن تقترح هذه القوى عقد مؤتمر دولي مصغر للإشراف على تنفيذ قرار مجلس الأمن 2216 ,
ودعم المرجعيات الثلاث التي تكفل لليمنيين حلا عادلا يؤسس لسلام عادل ودائم ، ويمنح اليمنيين الحق في اختيار حكامهم .
ما يجري اليوم من مشاورات في الرياض أو خارجها ، يمنح المقاولين داخل الشرعية نفوذا في الصراع ويحدد قائمة الأعداء داخل الشرعية
بعيدا عن الحوثي ويجعل الشرعية تحت التنفس الاصطناعي ، كل هذا يحتم على الجيش الوطني والمقاومة في مأرب أن يبقوا الأصابع على الزناد وألا تتسمر عيونهم عند ما يجري من مفاوضات ، خاصة وأنهم قد جربوا المفاوضات مع الحوثيين مرة ومرتين ومائة وفشلت فشلا ذريعا .