يواجه مجلس القيادة الرئاسي في الآونة الأخيرة إشكالات كبيرا يتهدد بقاؤه في العاصمة المؤقتة ويعيقه عن المضي قدما في خطة وبرنامج عمله .
الإشكال الذي يواجهه مجلس القيادة الرئاسي :
أفادت مصادر إعلامية ومطلعة : بأن خلافا نشب داخل مجلس القيادة الرئاسي وتحديدا بين رئيس المجلس رشاد العليمي وعضو المجلس عيدروس الزبيدي .
ووفقاً للمصادر : بدأ الأمر حين أصدر الرئيس رشاد العليمي قرارا بدمج القوات المختلفة في إطار وزارتي الدفاع والداخلية ، فرفض عيدروس الزبيدي دمج القوات التابعة للمجلس الإنتقالي الجنوبي الذي يرأسه هو في وزارتي الدفاع والداخلية .
الزبيدي يرفض قرارات العليمي ويلجأ للتصعيد :
وبحسب المصادر : لم يرفض عيدروس الزبيدي قرارات العليمي فقط بل لجأ للإعتكاف ومقاطعة أعمال وجلسات واجتماعات مجلس القيادة الرئاسي ، وعقد لقاءات في مكتبه بمقر المجلس الانتقالي الجنوبي ، وهو ما يعتبر إشارة واضحة للتصعيد .
إضافة إلى ذلك : أصدر الزبيدي قرارا يقضي أن تعقد الجمعية الوطنية للمجلس الإنتقالي جلسة في منتصف يونيو المقبل الأمر الذي اعتبره المراقبون إمعانا من الزبيدي في التصعيد .
العليمي يشكو الزبيدي للتحالف والأخير يتدخل :
كشفت مصادر: أن الرئيس العليمي انزعج كثيرا من تصرفات وممارسات الزبيدي الذي يبدو أنه مصمم على التصرف كرئيس لدولة الجنوب وليس عضوا في مجلس القيادة الرئاسي للجمهورية اليمنية ، ويرفض التعامل مع الرئيس رشاد العليمي ، وهو الأمر الذي أزعج العليمي فشكاه للتحالف ، فتدخل التحالف عبر قائد القوات المشتركة السعودي " الشهري " الذي يبدو أنه لم ينجح في حل الخلاف .
والجدير ذكره هنا هو : أن من شأن ماهو حاصل من خلافات وتوتر داخل أروقة مجلس القيادة الرئاسي ، وبين أعضائه يعصف بالمجلس ووحدة الصف الذي يرتكز عليها ، ويحول دون استمرار بقائه في العاصمة المؤقتة عدن .