كثفت مؤخرا جماعة الحوثي المدعومة من إيران من دفعها لتعزيزات عسكرية باتجاه محافظة مأرب .
وأفادت مصادر محلية وإعلامية أن الجماعة الحوثية تتوعد باستكمال السيطرة على باقي مديريات محافظة مأرب قبل شهر رمضان المقبل .
ويذكر هذا بالوعود التي اطلقها الإعلام الحوثي وإيران العام الماضي بصوم رمضان في مدينة مأرب و الإفطار من تمرها ، غير أن الجماعة تعرضت لخسائر كبيرة ، وعجزت عن إحراز أي تقدم ميداني.
وأوضحت المصادر أن الجماعة الحوثية تحشد عناصرها من محافظات مختلفة إلى جبهات القتال شمال وغرب وجنوب مأرب استعدادا لبدء معركة جديدة خلال الفترة القادمة.
غير أن الأنباء التي تأتي في الفترة الأخيرة من جبهات مأرب تظهر تحولا في واقع ومسار المعارك بين قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية وبين القوات الحوثية لصالح قوات الجيش والمقاومة التي تحولت بحسب الأنباء من حالة دفاع وصد لهجمات الحوثيين إلى حالة هجوم وانقضاض علي مواقعهم وتجمعاتهم وتعزيزاتهم .
ويوم امس الخميس أعلنت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية عن شن هجوم استباقي على مواقع تتمركز فيها جماعة الحوثي جنوبي محافظة مأرب شمالي اليمن.
وبين المركز الإعلامي للقوات المسلحة بـ إن الهجوم استهدف مواقع معادية في جبهة ملعا أثناء محاولة جماعة الحوثي مهاجمة مواقع عسكرية.
وأضاف أن عشرات القتلى والجرحى سقطوا في هذه العملية، فضلا عن تدمير معدات قتالية تابعة للجماعة .
الي ذلك شنت مقاتلات التحالف عدة غارات على مواقع وتجمّعات القوات الحوثية جنوبي مأرب. وقالت مصادر عسكرية إن غارات التحالف تركّزت في أجزاء من جبل البلق الشرقي والمواقع المحيطة بمعسكر أم ريش، والفليحة، بالتزامن مع وصول تعزيزات كبيرة لجماعة الحوثي إلى الجبهة نفسها .