تحدثت يوم أمس الأحد مصادر محلية عن تحركات مكثفة لـ جماعة الحوثي في ميناء الحديدة عقب قرار مجلس الامن بتصنيفها جماعة الإرهابية الأسبوع الماضي .
وقالت المصادر : ان أحد قيادات الحوثي البارزة قام بزيارة سرية الى ميناء الحديدة لتفقد الأوضاع ، ومنع أي محاولات دولية لإزاحة الستار عن الجرائم والانتهاكات التي تمارسها المليشيات في الميناء.
وأضافت المصادر أن القيادي محمد علي الحوثي عضو المجلس السياسي الأعلى زار الميناء سرا الأحد للاطلاع على إجراءات الجماعة لتأمين الأوضاع استعدادا لأي زيارة أممية أو لبعثة من مجلس الأمن الدولي ضمانًا لاستمرار فرض سيطرة الحوثيين عليه.
وتستغل جماعة الحوثي ميناء الحديدة لأغراض عسكرية مختلفة على رأسها تلقي الأسلحة والمعدات التقنية والخبراء الأجانب الذين يتم تهريبهم من قبل حلفائها وفي مقدمتهم إيران، بالإضافة لاستخدامه كقاعدة لإطلاق الهجمات البحرية الإرهابية ضد الملاحة الدولية، وذلك وفقا للعديد من الأدلة التي تم الكشف عنها، ما يعد تهديدا للملاحة الدولية وللسلم والأمن الدوليين، وهو الأمر الذي يتطلب موقفا دوليا حاسما.
كما حولت المليشيات الميناء من بوابة لإغاثة ملايين اليمنيين من أسوأ كارثة إنسانية بالعالم، التزامًا باتفاق ستوكهولم، إلى معبر لنقل الإرهاب، خاصة بعد أن أعادت نشر قواتها بالحديدة، لتحول الميناء إلى مركز لاستقبال الأسلحة وتفخيخ وإطلاق الزوارق وعمليات قرصنة السفن والتهديد المستمر للملاحة الدولية.
وفي محاولة دولية لمواجهة ذلك الاستغلال الحوثي، اصدر مجلس الأمن الدولي، الاثنين الماضي، قرارا بتصيف جماعة الحوثي منظمة إرهابية وتوسيع حظرا لأسلحة ليشمل جميع المتمرّدين الحوثيين بعدما كان مقتصرا على أفراد وشركات محددة .